الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

سلافوي زيزاك (1949): أفضل التحليلات الماركسية دائما ما تكون تحليلا لفشل

المجال: الفلسفة السياسية - المذهب: الماركسية
ظهرت الفكرة التي تقول إنَّ أفضلَ التحليلات الماركسية هي التحليلات التي تتناول حالات الفشل، في مقابلة اجراها الفيلسوف السلوفيني سلافوي زيزاك عام 2008. فلقد سُئل زيزاك في المقابلة عن رأيه في أحداث تشيكوسلوفاكيا عام 1968، حيث لم تكد تبدأ فترة من الإصلاح، هدفت إلى تخفيف مركزية القرار وزيادة الديمقراطية في البلد، حتى تم انهاؤها بشكل عنيف من قبل الاتحاد السوفييتي وحلفائه. أجاب زيزاك، أن سحق الإصلاحات أصبح لاحقا مصدرا لأسطورة حملها اليسار السياسي، ألا وهي: لو أن الإصلاحات سارت في طريقها، لحلَّ على أثرها نعيم سياسي واجتماعي.

في رأي زيزاك، هؤلاء اليساريين مُنكبين على فشلهم، لأن هذا يُمكنهم من توليد أساطير حول ما الذي كان سيحدث لو أنهم نجحوا. كذلك، حالات الفشل تتيح لليساريين "موقفا أخلاقيا آمنا"، لأن فشلهم يعني أنهم لم يكونوا في موقع السلطة، ولم يتم اختبار أفعالهم. يصف زيزاك هذا الموقف بأنه موقف "ممانعة مريحة"، مما يسمح بتجنب قضايا جدية؛ كقضية إعادة تقويم طبيعة الثورة السياسية. بالنسبة لزيزاك - وهو الماركسي المتفاني في ماركسيته - فإن مسائل جادة حيال طبيعة السلطة السياسية يتم التعتيم عليها من خلال مناقشة لا تنتهي حول جنة ضائعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق