السبت، 14 ديسمبر 2013

الغزالي (١٠٥٨-١١١١): من لم يشك لم ينظر


 
المجال: الإبيستمولوجيا - المذهب: الريبية
كان الغزالي، المولود في فارس، رأس المدرسة النظامية في بغداد، منذ العام ١٠٩٢ وحتى العام ١٠٩٦، حين كتب "مقاصد الفلاسفة"، الذي شرح فيه الأراء الأرسطية والأفلاطونية المحدثة لعلماء الإسلام، وقال فيه عنهم "إني رأيتهم أصنافا ورأيت علومهم أقساما، وهم على كثرة أصنافهم يلزمهم وصمة الكفر والإلحاد، وإن كان بين القدماء منهم والأقدمين وبين الأواخر منهم والأوائل، تفاوت عظيم في البعد عن الحق والقرب منه". وكان كتابه هذا بمثابة مقدمة لكتابه الشهير الآخر "تهافت الفلاسفة"، الذي تصدى فيه لتبيين عدم أطراد الفلاسفة في دعاويهم التي بسطها في المقاصد.

وقد جلبت عليه محاضراته مالا وفيرا وأحتراما كبيرا، ولكنه حين أدرك أن الحقيقة تتأتى عن الإيمان والممارسات الصوفية وليس عن الفلسفة، تخلى عن منصبه وممتلكاته وصار صوفيا متجولا. ومن معتقداته أن كل العلاقات السببية بين الحوادث غير ممكنة، سوى بالإرادة الإلهية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق