الخميس، 28 نوفمبر 2013

هنري أودرا أوروكا (١٩٤٤-١٩٩٥): الفلسفة ليست فحسب مشروعا مدوّنا

المجال: الميتافلسفة - المقاربة: دراسة الأعراق
كان هنري أودرا أوروكا، المولود في كينيا عام ١٩٤٤، مهموما بالميتافلسفة (أو ما وراء الفلسفة)، أي التفلسف إزاء الفلسفة. نظر في كتابه "الحكمة الفلسفية" (١٩٩٤) إلى السبب الذي من أجله يتم غالبا تجاهل الفلسفة في أفريقيا، واستنتج أن السبب هو كون هذه الفلسفة الأفريقية فلسفة شفوية، بينما تنزع الفلسفة بشكل عام إلى العمل على النصوص المكتوبة. بعض الناس زعم أن الفلسفة بالضرورة متصلة بالتدوين، لكن أوروكا يختلف معهم.

في سبيل استجلاء الفلسفة في التقليد الشفهي الأفريقي يقترح أوروكا منهجا يدعوه "الاستبصار الفلسفي"، استعاره من منهج دراسة الأعراق في الأنثروبولوجيا، حيث يتم مراقبة الناس في أوضاعهم اليومية، وتدون أفعالهم وأفكارهم في هذا السياق. وبالفعل، سافر أوروكا إلى القرى لتدوين حوارات مع أناس يعدهم مجتمعهم حكماء. وكان هذا لمعرفة ما إذا كان هناك أسس منهجية لنظراتهم. فهؤلاء المتبصرون الذين وضعوا أفكارهم حيال قضايا فلسفية معتادة، كالله والحرية، موضع النقد، وتوصلوا إلى أسس عقلانية لها، يستحقون أن يعدوا فلاسفة متبصرين. وهذه النظرات المنهجية تستحق أن ينظر إليها في ضوء الاعتبارات والأسئلة الفلسفية الموسعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق