الثلاثاء، 18 فبراير 2014

بيتر سينجر (١٩٤٦): في المعاناة، نحن والحيوانات سواء

المجال: الأخلاق - المذهب: النفعية
يقول سينجر: حِساب قيمة الحياة هي القضية الأخلاقية الأصعب على الإطلاق

عُرف الفيلسوف الأسترالي بيتر سينجر بصفته أشد دعاة حقوق الحيوان نشاطا بُعيْد نشر كتابه "تحرير الحيوان" عام ١٩٧٥. يتبع سينجر مقاربة نفعية في الأخلاق، على خُطى الإنجليزي جيرمي بنتام أواخر القرن الثامن عشر. تطلب النفعية منا الحكم على القيمة الأخلاقية للفعل بواسطة تبعات هذا الفعل. بالنسبة لبنتام، السبيل لفعل هذا يكون من خلال حساب مجموع اللذة أو الألم المتأتي عن أفعالنا، بصورة شبيهة بمعادلة رياضية.


الحيوانات كائنات حساسة

نفعية سينجر قائمة على ما يسميه بمنح "الاعتبار نفسه للمصلحة". يقول أن الألم هو الألم، سواء كان ألمي أو ألمك أو ألم أي أحد آخر. ومدى الألم الذي تشعر به الحيوانات غير البشرية هو نفسه المدى الذي يجب أن نضعه في الاعتبار حين نتخذ قرارات تأثر فيها، وأنه يجب أن نمسك إن كانت أفعالنا ستسبب لها الألم. ولكنه ككل النفعيين، يطبّق مبدأ "السعادة القصوى"، القائل بأن علينا اتخاذ القرارات بكيفية تنتج أكبر قدر من السعادة لأكبر عدد. يشير سينجر إلى أنه لم يقل ألبتة أن التجارب على الحيوانات غير مبررة على الإطلاق، وإنما أن علينا حساب جميع الأفعال من خلال تبعاتها، و"مصالح الحيوانات من بين هذه التبعات"، أي أنها جزء من المعادلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق