السبت، 2 نوفمبر 2013

ماري ميدجلي (١٩١٩): كيف لنا أن نعيش لولا الثقافة؟

المجال: فلسفة العلم - المقاربة: الفلسفة التحليلية
في كتابها المنشور عام ١٩٧٨، "البهيمة والانسان"، تُقوِّم الفيلسوفة البريطانية ماري ميدجلي أثر العلوم الطبيعة في فهمنا للطبيعة الإنسانية. لقد قيل دوما أن اكتشافات العلوم، خاصة المتعلقة بعلم الأحافير والبيولوجيا التطورية، قد قوّضت نظرتنا لمعنى أن تكون إنسانا. تهدف ميدجلي لأن تتصدى لهذه المخاوف، وهي تفعل هذا من خلال التأكيد على الأشياء التي تفصلنا عن الحيوان، وكذلك الأشياء التي تجمعنا بالحيوان.

أحد الأسئلة التي تتناولها هي العلاقة بين الطبيعة والثقافة في حياة الإنسان. عنايتها تتوجه إلى معالجة حقيقة أن غالبية الناس ينظرون إلى الطبيعة والثقافة على أنها نقائض، وكأن الثقافة شيء غير طبيعي ينضاف على سجايانا الحيوانية.

تعارض ميدجلي فكرة أن الثقافة شيء لا يمت بصلة إلى الطبيعة، بل بالعكس تجادل أن الثقافة ظاهرة في أصلها طبيعية. بعبارة أخرى، لقد تطورنا وصولا إلى أن صرنا مخلوقات تحوز ثقافة. ويمكننا القول أننا ننسج الثقافة كما تنسج العناكب الشِباك. وإن كان الأمر كذلك، فليس بمقدورنا العيش من دون ثقافة كما أن العناكب لا يمكن أن تعيش من دون شِباك. فحاجتنا للثقافة هي حاجة فطرية وطبيعية. وهكذا تأمل ميدجلي أن تضع فرادة الإنسان، وكذا سياق ماضيه التطوري، في الحسبان.

هناك تعليق واحد:

  1. ما كنت أعرف أنه فيه جدل بخصوص الثقافة و الطبيعة و أنهم أضداد أو أنه الثقافة منافية للطبيعة.

    ردحذف