|
المجال: الأخلاق - المقاربة: الظاهراتية |
يمكن أن نفهم أفكار ليفيناس من خلال ضرب مثال، تخيّل أنك تمشي في شارع في ليلة شتوية باردة، فترى متسولة رابضة في مدخل عمارة. قد لا تسألك هذه المتسولة شيئا، لكنك ستشعر رغما عنك أن عليك تلبية حاجة هذا الغريب، وقد تختار تجاهلها، لكن حتى إن تجاهلتها فشيء قد سبق توصيله: حقيقة أن هذا الشخص يحتاج مساعدتك.
الاتصال الحتمي
كان ليفيناس يهوديا ليتوانيا نجى من الهولوكوست، قال في كتابه "الكُليّة واللامتناهي"، أن العقل يقطن في اللغة، موضّحا أنها هي وسيلة الاتصال مع الآخرين، حتى قبل أن ننبس ببنت شفة. فما إن أرى وجه إنسان سواي، فحقيقة أنه إنسان آخر، وأن علي مسؤوليات تجاه، يتم توصيلها فورا. قد أشيح وجهي عن هذه المسؤوليات، لكن ليس بمقدوري الهرب منها. لذلك فالعقل يظهر في خضم علاقات الوجه بالوجه التي لنا مع الآخرين، لأننا نواجه برغبات الآخرين التي تجعلنا نقدم تسويغا لأفعالنا. حتى لو لم تعطي المتسولة شيئا، فإنك تجد في نفسك الحاجة لتبرير إختيارك.
كيف يمكننا الإطلاع على هذه المقالات بشكل كامل
ردحذفكيف يمكننا الإطلاع على هذه المقالات بشكل كامل
ردحذف