الخميس، 31 أكتوبر 2013

توماس كون (١٩٢٢-١٩٩٦): العلم المستقر لا يسعى إلى الجدة في النظريات والحقائق

المجال: فلسفة العلم - المقاربة: تاريخ العلم
أكثر ما يُعرف به الفيزيائي ومؤرخ العلم توماس كون هو كتابه "بنية الثورات العلمية"، المنشور عام ١٩٦٢. الكتاب هو سبر لنقاط التحول في تاريخ العلم، وكذا محاولة لتقعيد نظرية تشرح كيفية حدوث الثورات العلمية.


تبدّل نماذج

في نظر كون، يتقلب العلم بين حقبتين، أحدها حقبة "العلم المستقر"، والأخرى حقبة "الأزمة". العلم المستقر هو الممارسات الرتيبة التي يجريها العلماء داخل بنية نظرية راسخة (باردايم/نموذج)، وتؤدي لتراكم نتائج لا تضع الأسس النظرية للبنية موضع شك. بالطبع، أحيانا يتم إيجاد نتائج شاذة أو غير مألوفة، لكن عادة يتم إرجاعها إلى أخطاء وقع فيها العلماء. وهذا ما يعتبره كون برهانا على كون العلم المستقر لا يسعى إلى الجِدِّة. ولكن بمرور الوقت، تتراكم النتائج الشاذة، مؤدية إلى مرحلة الأزمة. حينها إن تم صياغة نظرية جديدة، فتبدّل في النموذج يحدث، وبنية نظرية جديدة تستبدل القديمة. وفي النهاية يتم التسليم بهذه البنية، والعلم المستقر يأخذ مجراه، إلى حين ظهور شذوذات جديدة. مثال على تبدّل كهذا، هو تهشم النظرة التقليدية للزمان والمكان بعيد توكيد نظريات آينشتاين النسبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق